معلومات لا تعرفها عن شركة نوكيا
من منا لم يسمع باسم شركة نوكيا من قبل؟ بل لربما سبق لك وأن اقتنيت أحد هواتفها ذات يوم، لقد قضى الكثيرون من أجيال السنوات الأولى من هذا القرن أوقاتهم بصحبة هاتف نوكيا، وأكاد أجزم أنه شغل أيضا جزءًا كبيرا من ذكرياتهم.
“نوكيا” شركة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات متعددة الجنسيات ومقرها في فنلندا كان ولازال منتجها الأساسي هو الهواتف النقالة، بالإضافة إلى الموسيقى والتطبيقات و الوسائط الرقمية و غيرها، احتلت نوكيا المركز الأول في بيع الهواتف من عام 1998 حتى 2012، وفي هذا التراجع في المركز الثاني كأكبر مصنع للهواتف النقالة بعد شركة سامسونج، واستمر هذا التراجع بسبب زيادة الإقبال على الهواتف الذكية مثل:ايفون التي تنتجه شركة ابل وأجهزة الاندرويد المدعمة بشكل رئيسي من جوجل .
من شركة الصناعات المطاطية والكبلات إلى نوكيا الهواتف النقالة
هل سبق لك وعرفت أن شركة نوكيا لم تكن بالأساس شركة لصناعة الهواتف النقالة؟ إنه من المدهش حقا معرفة هذا، إذ بدأت شركة المطاط هذه في فنلندا حينما أنشا أحد مهندسي التعدين مطحنة للب الأشجار وذلك لتصنيع الورق.
بعد مناقشات عديدة عام 1896 أضافت نوكيا مجال توليد الكهرباء إلى أنشطتها التجارية، ومع مرور الأيام بدأت الشركة الخوض في مجال صناعة الكابلات والذي كان النواة الأولى لتأسيس قسم خاص بالإلكترونيات، ومن ثم شرعت في تطوير أعمالها إلى أن دخلت وبقوة مجال التقنيات فصنعت في البداية حاسبا آليا ثم توالت بعد ذلك صناعة أجهزة الاتصالات.
نوكيا تتربع على عرش الإنجازات
- أصبحت نوكيا رائدة صناعة أجهزة الإتصالات بالرغم من المنافسة القوية خاصة مع شركة موتورولا التى انتشرت في أمريكا آنذاك.
- تمكنت من النجاح في إصدار أول هاتف محمول عام 1981 بالرغم من إمكانياته المحدودة.
- تلى ذلك تصنيع أول جهاز مجمول يمكنه إجراء الاتصالات مستعينا بالأقمار الصناعية، كان ذلك عام 1992.
- استطاعت الشركة بشكل لا يصدق تحقيق أعلى نسبة مبيعات عام 1994 والتي تجاوزت 20 مليون، بالرغم من أن توقعاتها لم تكن تتجاوز الوصول إلى بيع نصف مليون هاتف محمول.
- لقد احتلت نوكيا المكانة الأولى بين شركات الهواتف بلا منازع في الفترة بين عامي 1998 و 2012 حيث اعتبرت أكبر بائع للهواتف النقالة آنذاك.
معلومات لا تعرفها عن نوكيا
إليك المزيد من المعلومات التى لم تكن تعرفها عن نوكيا
فنلندا هي أول دولة في العالم على الإطلاق تسخدم الهواتف المحمولة لمواطنيها المحليين، لا يمكن إنكار أن الفضل في ذلك يرجع إلى شركة نوكيا التى وهبتها تغطية كاملة للإتصالات الهاتفية على الهواتف النقالة التى أنشأتها من بين عامي 1970 إلى 1978، لقد جعلت نوكيا من فنلندا البلد الأول في التاريخ عامة التى كان بإمكانها التحدث تليفونيا عبر هاتف السيارة في فتة السبعينات.
- النغمة المميزة لنوكيا Nokia Tune والتى تعودت آذاننا على سماعها، إذ يمكنك تمييز هواتف نوكيا عن طريق هذه النغمة الشهيرة، فى الواقع لقد كانت جزء من مقطوعة بالجيتار تعود إلى القرن التاسع عشر عزفها موسيقار أسباني يدعى فرانشيسكو تاريجا.
- لقد أنتجت نوكيا العديد من المنتجات على مدار تاريخها حيث بدأت بالمنتاجات المطاطية وأقنعة الغاز، مرورا بسماعات التلفاز وعدادات غايغر لكشف الإشعاع، وكان لها نصيب أيضا في إصدار الحواسيب المحمولة ومكونات الشبكات الإليكترونية وكذلك المحركات الهيدروليكية.
- لقد قامت بإطلاق أول هاتف تحت اسم Mobira Senator، للأسف لم يكن خفيفا بما يكفي لتحمله في أحد جيوبك، حيث بلغ وزنه 10 كيلو جرام!
- حاليا تعتبر نوكيا أكبر مصنع للكاميرات الرقمية على مستوى العالم.
- تم بيع أكثر من 250 مليون من هاتف نوكيا 1100 في عام 2003، كانت هذه نسبة لا تصدق، بل إنها أعلى نسبة مبيعات حققها أي نوع من أنواع الهواتف على الإطلاق.
- ونتيجة لحب المستخدمين وإعجابهم بنوكيا تم وضعها ضمن أفضل 20 شركة تحظى بإعجاب المستخدمين بالعالم عم 2006.
- تحرص الشركة على عدم ظهور رقم 4 في هواتفها التقليدية المشحونة إلى دول شرق آسيا لأن رقم 4 يعتبر نذير شؤم في ثقافتهم.
اقرأ أيضاً : NOKIA 5.3 ضد SAMSUNG GALAXY M30S | عودة نوكيا القوية للمنافسة
انهيار نوكيا وسقوطها
منذ عام 2012 أخذت مكانة نوكيا تتداعى وأخذ اسمها يتوارى خلف الأنواع الذكية من الهواتف التى أبهرت مستخدميها، ويرجع سقوط نوكيا من عرش الريادة إلى ما يلى:
- انخفاض كفاءة الموظفين وانعدام ثقتهم في قدرتهم على الابتكار وخوض المنافسة مع الشركات الأخرى.
- بعد ذلك لم تتجرأ نوكيا الوقوف على قدميها لمواجهة منافسة الشركات المتقدمة مثل آبل خاصة بعد إصدار هاتفها الذكي الذي يعمل بنظام تشغيل IOS، فقد فشل المدراء والموظفين في ابتكار أية معلومات تقنية مفيدة تمكن شركتهم من وضع خطة تنافسية منطقية.
- لقد أربكها ظهور شركة سامسونج أيضا، والتى بدأت من حيث انتهى الأخرون، وعلى الرغم من ذلك لم تحاول نوكيا مجاراتها.
- ليس كونها بطيئة فقط هو ما جعلها تتراجع، لكنها فشلت كذلك في منافسة الهواتف الرخيصة والتي أنتجتها شركات هواوي و HTC و OnePlus حيث لمع بريقها فجأة وبقوة خاصة في السوق الصيني والأسيوي بوجه عام.
- ويبدو أن الشركة شهدت بعد ذلك فترة من عدم الاسقرار نتيجة التغيرات المستمرة في هيكلها الوظيفي، مما خلق بيئة مذبذة غير مناسبة تماما لخق جو من التركيز والابتكار.
- بعد هذا التدهور لم تسطع مواكبة السوق حيث هبط سعر السهم فيها إلى أقل من 4 دولار.
- في نهاية الأمر أعلن الرئيس التنفيذي للشركة عن بيعها لشركة مايكروسوفت بعد توقف نشاطها.
ومن الجدير بالذكر أن قصة نوكيا لم تتوقف عند هذا الحد، حيث قامت بطرح عدد من الأجهزة ذات مواصفات متوسطة بعد انتهاء عقدها مع شركة مايكروسوفت عادت مرة أخرى إلى تصنيع الهواتف الذكية.
لقد قامت بطرح هاتف Nokia 6.1 معتمدا على نظام الأندرويد، والذي يمثل أولى خطواتها للعودة إلى هذا السوق، وبالنظر إلى مواصفات هذا الهاتف الذكي يممكننا قراءة نيتها في احتلال المساحة الوسطى في السوق جنبا إلى جنب مع هواتف مثل Xiaomi و ASUS و Meizu، وإعراضها عن منافسة الإصدارات الأولى من سامسونج اس 9 وأيفون اكس.
مواصفات هاتف Nokia 6.1
أعلنت الشركة في يناير 2018 عن إصدار نسخة جديدة من هواتفها وهي هاتف Nokia 6.1 ، وإليكم أبرز مواصفاته:
- دعم الاتصال بشبكة 4G
- وزن الهاتف 172 جرام
- الذاكرة الداخلية 64 أو 32 جيجا بايت
- يسمع بإضافة ذاكرة خارجية تصل إلى 256 جيجا بايت
- أبعاد الهاتف 148.8*75.8*8.2 مم
- شاشة 5.5 بوصة بدقة 1080*1920بكسل
- الهاتف يدعم شريحتين من نوع النانو
- الكاميرا الخلفية 16 ميجا بيكسل بينما الأمامية 8 ميجا بيكسل
- يدعم وجود مستشعر للبصمة في الخلف
- بطارية الهاتف غير قابلة للإزالة بتيار 3000 ميللي أمبير، تتميز بخاصية الشحن السريع، إذ يبلغ الشحن 50% في نصف ساعة فقط.